منتدى الابداع - برج أخريص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ابداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ألهبت الثورة الجزائرية حماس الشعراء الجزائريين كما العرب، فانطلقوا يدفعونها و يدافعون عنها،

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 273
تاريخ التسجيل : 14/07/2010

ألهبت الثورة الجزائرية حماس الشعراء الجزائريين كما العرب، فانطلقوا يدفعونها و يدافعون عنها،  Empty
مُساهمةموضوع: ألهبت الثورة الجزائرية حماس الشعراء الجزائريين كما العرب، فانطلقوا يدفعونها و يدافعون عنها،    ألهبت الثورة الجزائرية حماس الشعراء الجزائريين كما العرب، فانطلقوا يدفعونها و يدافعون عنها،  I_icon_minitimeالأحد يوليو 25, 2010 3:21 am

ألهبت الثورة الجزائرية حماس الشعراء الجزائريين كما العرب، فانطلقوا يدفعونها و يدافعون عنها، و لا غرو في أن يعبر الشاعر مفدي زكريا عن الثورة و ما أحدثته بقوله:
ما للجزائر ترجف الدنيا لها *** والكون يقعد حولها ويقام


والجزائر بنضالها التحرري أصبحت رمزاً للثورة والحرية وحاملة شعلة الاستقلال والسيادة الوطنية والشاعر الفلسطيني النصراوي الناعم والسلس والرقيق جمال قعوار يسجل موقفاً متميزاً من خلال انفعاله بالحدث ويصرخ مزمجراً غاضباً:
النار في قبضتي النار في غضبتي
النار في ثورتي تحرق القدرا
أرض الجزائر ساحات مخضبة
أديمها مخبوءاً ومنتظراً
وإزاء الإحساس العارم بالثورة الجزائرية يعبر حنا أبو حنا ويسجل موقفه الحازم والحاد الرافض لممارسات قوى الاستدمار الفرنسي الهمجية الوحشية، ودعمه للشعب الجزائري في كفاحه ومقاومته وثورته..فيقول:
ورأيت شعبي سيل نار دافق
متوثب في موكب الأرياح
وإذا اللهيب بريق عينيك ساطعاً
وعيون شعبي الثائر الطماح
فلأجل تحرير الجزائر ثورتي
ولأجل رغدتي وثبتي وكفاحي
ويأتي صوت سميح القاسم المشحون بالغضب الثوري ليسأل فرنسا ويؤكد بأن الأرض الجزائرية هي أرض عربية :
يا فرنسا هذه الأرض لنا
كيف تمسي أرضنا للغرباء
و تحدث الشعر السوري عن الثورة بإسهاب و خلد الشعراء السوريون الثورة الجزائرية أحداثا و شخصيات و هاهو ذا الشاعر سليمان العيسى يقف وقفة إجلال و احترام للشهيد الجزائري البطل "زيغود يوسف" 3 قائد هجوم الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 مخلدا واقعة استشهاده:
صمتٌ على الوادي يروّع الوادي
وسحابة من لوعةٍ وحِدادِ
أرسى على الهضَبات ريشُ نسورها
وتمزقت من بعدِ طول جِلادِ
هدأ الوميض.. فلا أنينُ شظِيةٍ
يُصمي، ولا تكبيرةُ استشهادِ
(
الحَفنة) المتشبثون بحفنةٍ
ضؤلت وهانت من لظى، وعتادِ
ألقَوْا بوجه الموت آخرَ صفعةٍ
وتساقطوا تحت الجحيم العادي
النار تأخذهم.. فسرب رائحٌ
من باصقاتِ ردًى، وسِربٌ غادِ
وكتيبةٌ تنثال إثر كتيبةٍ
كثرت هناك كتائبُ الجلاّدِ
حشدَ الألوفَ.. يكاد يعتقد الحصى
والريحَ ثوارا.. وحََرج الوادي
حشدَ الألوفَ .. لقاءُ (سيِّدَ أحمدٍ) 4
رُعْبٌ يشلّ النبض في الأكباد
رعب يسمر بالمدرعة الخُطى
فمدافع السفاح كالأوتاد
وتُجَنُّ من حنَقٍ ، فتُمطر موتها
حينا بلا هدف ، بغير رَشاد
وتلعلع النيران .. كل حنيَّـة
لهَبٌ إلى دمنا لهيفٌ صادِ
وتجيب من وكر النسور رصاصةٌ
لتُصِرَّ,, هذي تربتي وبلادي
لن يُسلمَ الوادي ثراه لغاصبٍ
إلا على جثث .. على أجسادِ
* * *
صمت على الوادي ، يروع الوادي
وسحابة من لوعة وحِداد
أرسى على الهضبات ريش نسورها
وتمزقت من بعد طول جلاد
يا سَفْحَ يوسُفَ، يا خضيبَ كمينه
يا روعة الأجداد في الأحفاد
يا إِرْثَ موسى في النسور وعُقبةٍ
والبحرُ حولك زورق ابن زِيّادِ
يا شمْخة التاريخ في أوراسنا
يا نبع ملحمتي بثغر الحادي
أتموتُ ؟ تاريخ الرجولة فِرْيةٌ
كبرى إذن ، ووضاءةُ لأمجادِ
أتموتُ ؟ كل حَنِيَّةٍ بجزائري
ميلاد شعب رائعٍ ميلادي..

أما الشاعر السوري ريان الحلو فقد قال في قصيدته "ثورة الجزائر" التي نظمها في 17/7/1957:

يا دهرُ.. قفْ لا تجرِ شمسك فوقنا
إن لم تكن بحقوق شعبيَ مؤمنا
ألشرق فينا قد أُذلَّ عراقه
والغرب في كفن الجزائر كُـفِّنا
والقلب تأخذه السقام ألم تزل
قدسُ العروبة للأذلة مسكنا؟!
* * *
يا أمتي عبث الزمان.. فأيقظني
أمجاد ماضينا.. فيومك قد دنا
لا الدهر يُرْهبُنا.. ولا أجناده
تقوى.. ونحن جنود عزِّك ههنا
ولكمْ أقمنا في النجوم لأمة
عربية.. مسرى الفراقد موطنا
* * *
أرضَ الجزائر.. ألف ألف تحية
إن انتصارك يا جزائرُ هزَّنا
إنِّي لأكبر أن أراكِ جريحة
وأرى تجاهل حقِّ شعبك بينا
لا بأس يا شعب الجزائر واعلمنْ
أن ليس تحقيق الأماني هيِّنا
ولأنت أجدر من يلقِّن فاجراً
أقسى الدروس.. فلا وهنت ملقنا
يا فخر تاريخ الشعوب مناضلاً
شعب ونى منه الممات وما ونى
الله أكبرُ يا عروبة واهتفي
إنَّا خططنا بالدماء خلودَنا
عاشتْ بطولاتُ الجزائر وليعشْ
شــعب بهمتـه الثريـا اســتـوطنــا..
و كان لشعراء الكنانة نصيب من القصائد التي نظموها إعجابا بثورة الجزائر وثوارها و تخليدا لأمجاد ها و مآثرها فألف الدكتور حسن فتح الباب كتاب " ثورة الجزائر في إبداع شعراء مصر" و الذي وافق صدوره الذكرى الخمسين لاندلاع الثورة الجزائرية و لم يفوت الفرصة دون أن يقف وقفة احترام لهذه الثورة العظيمة فأهدى الجزائر بالإضافة إلى 757 قصيدة لشعراء مصريين قصيدة جميلة، مما جاء فيها:
خمسون عاما هل مضت حقا؟ وهل مازال يصغي الكون للأصداء
بل إنها أصوات مليون أتوا من جنة الرضوان والنعماء
نوفمبر الوضاء موعدنا ومن أحشائه استعلى أعز نداء
جند الجزائر فتية سباقة في حيلة الساعين للعلياء
نفروا فكانت ثورة قدسية أبطالها رفعوا أعز لواء
مازال وجه الثائرين مكللا بالغار تحت الراية الغراء
ونشيدهم "قسما" تعالى لحنه حتى أصم مسامع الأعداء
يا أيها النوام في كهف الدجى هبوا لسحق الفتنة العمياء
واستلهموا من ثورة التحرير في أوراس لحن القمة الشماء
إني لأسمع صوت شاعر ثورة قد ألهمته عبقري عناء:
مصر الكنانة والجزائر توأم في ظل أمجاد ونبل وإخاء
و كتب شعراء مصريون آخرون عن الثورة مثل:
"
لا لن ألين" لـ يوسف محمد الجندي.
"
موعد مع النصر" لـ أحمد حسين عطاء الله.
"
ثورة الشعب العربي" لـ أحمد مخيمر.
"
العالم والحرية" ، " شهيد من الجزائر" و " أغنية انتصار الجزائر" لـ حسن فتح الباب.
"
لقاء مع النصر" لـ عبد المنعم عواد.
و تناول الشعراء العراقيون في قصائدهم عن الثورة الجزائرية موضوعات متعددة مثل وصف بطولات الثوار وأمجادهم في معاركهم، وفرنسا وحلفائها وطبيعة الاستدمار، ونضال المرأة الجزائرية.
و في كتابه " الثورة الجزائرية في الشعر العراقي" جمّع الدكتور عثمان سعدي 255 قصيدة أبدعها 107 من شعراء العراق، ويقيمون في أكثر من 20 مدينة وبلدة و ذكر بأن معالجة الثورة الجزائرية في الشعر العراقي اتخذت أشكالاً متعددة أهمها التأكيد على أحقية الشعب الجزائري في الاستقلال والحرية وتشجيع الثوار على المضي في ثورتهم حتى النصر، و نقد لاذع لا مباشر لأننا لم نفعل شيئا لنصرة الجزائر سوى الكلام.
ففي قصيدة " الجزائر" لـ محمد مهدي الجواهري نجد ذلك التشجيع والتحميس، و يقول في مطلعها:
رِدِى علقَم الموتِ لا تجزعي ولا ترهبي جمرةَ المصرَعِ
فما سَعُرَتْ جمراتُ الكفاحِ لغـيرِ خلـيقٍ بـها أروعِ
دعي شفراتِ سيوفِ الطغاةِ تُطبِّقُ منكِ على المقطـعِ
فأنشودةُ المجدِ ما وقِّعـتْ على غير أوردةٍ قُطَّــعِ


ومن أمثلة الإبداع الأدبي والفني، " النشيد القومي العربي" الذى نظمه الشاعر صفاء الحيدرى ولحّنه الموسيقار علاء كامل لدار الإذاعة العراقية:
هذا النجيعُ الأسودُ المتخثِّرُ القاني الطهورْ
هو من دمائك يا جزائرُ مشعلٌ حيٌّ ونورْ
من ضوئه القُدسيِّ تستهدى الشعوبُ وتستنيرْ
فى كلِّ وقتٍ أو زمانْ، فى كلِّ آنْ
فى القدس أو فى حضرموت وفى الجزائر أو عُمانْ...

نعم أذهلت الثورة الجزائرية العالم ببطولات أبنائها، ورسمت للجزائر لوحة عز خالدة لا تؤثر عليها العوامل والمتغيرات فرغم كل ما جادت به قرائح الشعراء الجزائريين و العرب تمجيدا لثورة نوفمبر الخالدة فهناك من أعلن عجزه أمام جلال الحدث و وقف حائرا مشدوها و قد امتنع عنه الاندفاع و التدفق و كلَّ عن تحريك لسانه المبدع فما أسعفته الكلمات أمام ما يرى و يسمع، فغلب صمت المعجب والمعظم للحدث، فكأنما الواقع هو نفسه الشاعر، أو كأن ما يحدث على أرض المعارك لا يحتاج أصلا إلى من يعبر عنه، فالأحداث الجليلة موجبة أحيانا للصمت عن التعبير عنها فكأن الكلمات المترجمة له أضيق من أن تتحمل ثقل المعنى فشكرا من كل جزائري لكل شاعر لم تخنه الكلمات فحط كلمه على الكلم الجزائري و أبدع في التصوير، و عذرا منهم جميعا لكل شاعر كان الصمت عنده أصدق تعبيرا من الكلام و فضل إعلان عجز القوافي عن محاولته عبثا احتواء معاني الثورة.
و لا غرابة في ذلك فقد نطق بها شاعر الثورة قبل الجميع مؤكدا:

روعة الجرح فوق مايحمل اللف *** ظ ويقوى عليه إعصار شاعر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://creation-bordj.yoo7.com
 
ألهبت الثورة الجزائرية حماس الشعراء الجزائريين كما العرب، فانطلقوا يدفعونها و يدافعون عنها،
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» : الثورة الجزائرية في عيون الشعراء
» : الثورة الجزائرية في عيون الشعراء
» اندلاع الثورة الجزائرية
» تأثيرا ت الثورة الجزائرية في العالم
» الثورة الجزائرية في الفضاء المسرحي.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الابداع - برج أخريص :: منتدى الثورة الجزائرية-
انتقل الى: