الإيمان بالله تعالى 118 – 123
الإيمان بالملائكة 124 – 128
الإيمان بكتب الله تعالى 129 – 134
الإيمان بالأنبياء والمرسلين 135 – 142
الإيمان بالله تعالى
لماذا يعتبر الإيمان بالله تعالى من أعظم الأركان ؟
يعتبر الإيمان بالله تعالى من أعظم أركان الإيمان قدرا ، لأن حياة المؤمن كلها تدور عليه ، ويتكيف بحسبه فهو أصل الأصول في النظام العام لحياة المؤمنين .
اذكر الأدلة النقلية على وجود الله تعالى :
1- شهادة الله تعالى على وجوده ، ووحدانيته ، وأنه لا شريك له . قال تعالى : ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني ... ) .
2- إخبار الأنبياء والمرسلين بوجوده تعالى ، وهم رجال صدق ، أيدهم الله تعالى لتكون كلمة الله هي العليا .
3- إيمان الأخيار من الناس ، والعلماء ، والفلاسفة ، والحكماء ، بوجوده تعالى ، وشهادتهم على تفرده بالإلهية . قال الله تعالى : ( شهد الله أنه لا إله إلا هو ، والملائكة ، وأولوا العلم ، قائما بالقسط ، لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) .
الأدلة العقلية على وجود الله تعالى :
1- العالم كله سبب يحتاج إلى مسبب ، وفعل يحتاج إلى فاعل ، وموجود يحتاج إلى موجد ، فيكون الخلق كله لله .
2- القرآن الكريم ، واعتراف النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن القرآن كتاب الله تعالى ، وأنه معجز للبشر عن الإتيان بمثله أو بعضه .
3- النظام الموجود في الكون ، لابد أن يكون له منظم ، هو الله . ولا يمكن أن يأتي بمحض الصدفة ؟
ما هي طريقة الاستدلال على الذات الإلهية ؟
النظر في آثاره الدالة عليه : الكون ، القرآن ، المعجزات والكرامات .
ما هي الأمور الفطرية التي تدل على وجود الله تعالى :
1- شعور خفي في الإنسان ، بوجود الله تعالى ، وأن الذي ينجى وينقذ ساعة الشدة ، حيث لا معين ، هو الله تعالى .
2- الآثار الدالة على وجوده في الكون ، من خلال النظر في الأشياء . فالبعرة الدالة على البعير ، يقاس عليها الكون الدال على الصانع الخبير ( الله تعالى )
ما هي حقيقة الإيمان بالله تعالى ، وما هي آثار الإيمان به عز وجل في حياة المسلم؟ :
حقيقة الإيمان : نطق باللسان ، واعتقاد جازم يملأ القلب ، يصدر عنه آثاره : كمحبة الله تعالى والثبات على طاعته قولا وعملا ، وشكره على إنعامه ، وحب رسوله وطاعته ، والشعور بالأمن والأمان ، والاستقرار ، والعزة ، والقوة والاستقامة.
ومن تمام الإيمان : ( آثاره في حياة الإنسان المؤمن ):
1- محبة الله تعالى ورسوله أكثر من كل شيء ، بحيث لا يتخذ العبد لله ندا ، ولا يقدم محبة غيره عليه سبحانه وتعالى . قال تعالى : ( والذين آمنوا أشد حبا لله ) .
2- وجوب إفراد الله تعالى في الدعاء ، والتوكل ، والرجاء ، فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى . قال الله تعالى : ( وعلى الله توكلوا إن كنتم مؤمنين ) .
3- وجوب إفراد الله تعالى في العبادة ، وأن تكون خالصة له تعالى . قال الله تعالى : ( ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ) .
4- وجوب خشية الله تعالى . قال تعالى : ( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون إلا الله ) .
5- توحيد أسماء الله الحسنى ، وصفاته العليا ، وتنزيهه تعالى عن كل نقص . قال تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ).
اشرح القول : ( يتجلى وجود الله تعالى في مخلوقاته ) :
الكون بما فيه من مخلوقات شاهد على وجود خالقه القدير من وجهين :الخلق والإتقان .
أما الخلق : فالله تعالى أوجد الأشياء بعد العدم ، وبديهي بأن كل مخلوق لا بد له من خالق قدير . فالنظر في الكون : في الأرض والأفلاك ، في الشمس والقمر ، وسائر الكواكب والنجوم ، وفي النفس البشرية ، وفي الحيوان والنبات ، في الماء والهواء ، فهل أوجدت الأرض والأفلاك نفسها ؟ أم هل أوجد الإنسان نفسه ! أم هل أوجدت سائر المخلوقات نفسها ! طبيعي أن لا توجد الأشياء نفسها ، فلا بد لها من موجد ، وما هذا الموجد إلا الله تعالى . وهذا ما عبر عنه الأعرابي بقوله : البعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على المسير ، فسماء ذات ابراج ، وأرض ذات فجاج ، وبحار ذات أمواج ، أفلا تدل على اللطيف الخبير . قال تعالى : ( وفي الأرض آيات للموقنين . وفي أنفسكم ألا تبصرون ) .
أما الإتقان : إن الابداع العجيب المتقن، نجده في خلق الإنسان من نطفة ، تصير علقة ، ثم تمر بمراحل أخرى حتى يصبح بشرا سويا ، وكذلك الأمر في عالم الحيوان والنبات . وإن النظام المحكم في تسيير الأفلاك ، يدل على وجود منظم هو الله تعالى .
ما معنى الإيمان بالله تعالى :
أي : الاعتقاد الجازم بوجود الله تعالى ، وأنه رب كل شيء ، ومالكه ، وخالقه ، متصف بصفات الكمال ، منزه عن كل نقص ، خالق الكون وما فيه ، عالم الغيب والشهادة ، مستحق للعبادة وحده لا شريك له .
الإيمان بالملائكة
من هم الملائكة ؟
الملائكة عالم لطيف ، غيبي ، لا يدرك بالحواس ، خلقهم الله تعالى من نور ، لهم أجنحة ، مسكنهم في السموات ، لهم القدرة على التمثل بصورة بشرية وغيرها من الصور المحسوسة ، وهم رسل الله إلى أنبيائه ، يخضعون له سبحانه وتعالى ولا يعصون له أمرا ، منهم ملك الوحي ، وخزنة النار والجنة ، وقابض الأرواح ، وكتبة أعمال الإنسان .
وظائف الملائكة :
وكل الله تعالى الملائكة بأعمال منها :
1- تسبيح الله تعالى . يقول الله تعالى : ( وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم ) .
2- النزول بالوحي ، وملك الوحي جبريل عليه السلام ، ويسمى الروح الأمين ، وروح القدس .
3- قبض الأرواح .
4- خزنة الجنة والنار . رضوان خازن الجنة ، ومالك خازن الجنة . يقول الله تعالى : ( ونادوا يامالك ليقض علينا ربك ) .
5- كتابة أعمال الإنسان ، وإحصاء حسناته وسيئاته . يقول الله تعالى : ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) .
6- الدعاء للمؤمنين ، والاستغفار لهم وحفظهم في الدنيا والدفاع عنهم .
أمثلة قدرة الملائكة على التمثل بصورة البشر :
المثال الأول : مجيء جبريل عليه السلام إلى السيدة مريم ، متمثلا في صورة بشرية . قوله تعالى : ( فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ) .
المثال الثاني : دخول جماعة من الملائكة على سيدنا إبراهيم عليه السلام في صورة البشر . قوله تعالى (هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين ... وبشروه بغلام عليم ) .
ثمار الإيمان بالملائكة ( أثر الإيمان بالملائكة على النفس ) :
1- العلم بعظمة الله تعالى وكمال قدرته .
2- اطمئنان المؤمن لشعوره بأن الله تعالى وكل به ملائكة يدعون له ويستغفرون ، وحفظة يحفظونه ويدافعون عنه .
3- حرص المؤمن على التزام بطاعة الله وتقواه تشبها بالملائكة .
4- ترك المؤمن للمعاصي، لأنه يعلم أن ما ينطق به ويعمله يحصى عليه ، لأن الملائكة لا تفارقه أبدا .
5- حرص الإنسان على لاستعداد لليوم الآخر ، وذلك بالاستزادة من فعل الطاعات وتجنب المنكرات ، ليدخل الجنة .
ما معنى الإيمان بالملائكة ؟
أي : الاعتقاد بأن لله تعالى ملائكة ، خلقهم من نور ، وهم عباد مكرمون ، لا يعصون الله ويفعلون ما يؤمرون مسكنهم السماء ، لهم القدرة على التمثل بصورة الشر ، وهم رسل الله إلى انبيائه ورسله ، عملهم : تسبيح الله تعالى وتقديسه ، والنزول بالوحي ، وقبض الأرواح ، وحفظ الإنسان وكتابة أعماله .
الإيمان بكتب الله تعالى
الفرآن التوراة الإنجيل الزبور صحف ابراهيم صحف موسى
الكتب السماوية : هي الكتب التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على أنبيائه ورسله ، وتشتمل على الصدق والخير ، وترشد الإنسان إلى الطريق المستقيم ، والأخلاق الكريمة المرضية ، وقد ورد في القرآن الكريم ذكر أربعة منها ، هي : التوراة الإنجيل ، الزبور ، صحف إبراهيم وموسى ، والقرآن الكريم .
على من نزلت الكتب السماوية المذكور في القرآن الكريم ؟
1- التوراة نزلت على سيدنا موسى عليه السلام .
2- الإنجيل نزل على سيدنا عيسى عليه السلام .
3- الزبور نزل على سيدنا داوود عليه السلام .
4- القرآن نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
5- وأما الصحف ، فقد نزلت على سيدنا إبراهيم ، وسيدنا موسى عليهما السلام .
يقول الله تعالى : ( وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة ، وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ... ) . ويقول تعالى : ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) .
الأدلةالنقلية التي تثبت أن الكتب السماوية من عند الله تعالى :
1- ثبت بالكتاب ، والسنة ، وإجماع السلف من العلماء ، والحكماء ، وأهل الإيمان في كل زمان ومكمان ، بأن الله تعالى أنزل كتبا ، أوحاها إلى رسله وضمنها شرائعه ودينه ووعده ووعيده . يقول الله تعالى : ( نزل عليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل ) .
2- قوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ) .
3- إيمان الملايين من المسلمين بأن القرآن كتاب الله تعالى ، ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
الأدلة العقلية التي تثبت أن الكتب السماوية من عند الله تعالى :
1- ضعف الإنسان وحاجته إلى ربه في إصلاح روحه وجسمه ، يقتضي إنزال كتب فيها شرائع تحقق للإنسان سعادته في الدنيا والآخرة .
2- إقامة الحجة على الناس بإنزال الكتب السماوية على الأنبياء ، لأن الكتب تحوي شرائع تعد معجزات تدل على صدق الأنبياء والمرسلين وبرهانا على صدق رسالتهم .
الأدلة على أن القرآن كتاب الله تعالى :
1- العلوم القرآنية ، والأخبار التاريخية ، والأحكام التشريعية التي تمنع من أن يكون القرآن من كلام البشر.
2- عجز البشر عن الإتيان بمثله أو جزء منه .
3- ما ورد فيه من الغيوب الماضية ،والحاضرة والمستقبلية .
4- إيمان الناس بالكتب السماوية السابقة ، لا يمنع من إيمانهم بالقرآن الكريم .
5- جعل العرب أمة مثالية بعد تطبيقهم لأحكامه .
6- صدق كل خبر ورد في القرآن الكريم .
ما معنى الإيمان بالكتب السماوية :
أي : التصديق بأن الله سبحانه وتعالى أنزل على رسله كتبا أوحاها إليهم ، وضمنها ما أرد أن يعلموه من دينه وما يجب أن يؤمنوا به من صفاته ، وما يعملوا به من شريعته ، وما يريد أن يكشف لهم من غيبه ، ووعده ووعيده .
الإيمان بالأنبياء والرسل
تعريف النبي والرسول :
النبي : من أوحي إليه بشرع يعمل به بنفسه ، ولم يؤمر بتبليغه للخلق .
الرسول : من أوحي إليه بشرع يعمل به بنفسه ، وأمر بتبليغه للخلق .
يقال : كل رسول نبي ، وليس كل نبي رسولا ، لماذا ؟
لأن الرسول أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه للخلق ، وأما النبي ، فقد أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه للخلق
يقال : النبي أعم من الرسول ، لماذا ؟
لأن كل رسول نبي ، وليس كل نبي رسول ، فمن الانبياء من أمر بتبليغ الرسالة ، ومنهم من لم يؤمر ، وعليه : فإن النبي أعم من الرسول .
ما هي مميزات رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم :
ميز الله تعالى رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، عن سائر الرسالات بأربعة أمور ، هي :
1- العموم ، فهي لا تقتصر على العرب فقط ، وإنما هي عامة لكافة الناس . قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ) . وأما رسالات الأنبياء ، فكل نبي بعثه الله إلى قومه خاصة .
2- الخلود ، فهي باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، ليس بعدها رسالة تنسخها ، أما الرسالات التي سبقته فقد نسختها رسالة محمد صلى الله عليه وسلم .
3- الصلاحية لكل زمان ومكان .
ما هو الغرض من بعثة الرسل ؟
إن الغرض من بعثة الرسل ، تحقيق غرض أساسي واحد هو : عبادة الله تعالى ، وتوحيده ، وإقامة دينه . ويشمل هذا الغرض : إرشاد الناس إلى الله تعالى لمعرفته ، وإرشادهم إلى ما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة ، وتعليم الناس كيفية العبادة كما يريدها الله تعالى . وليبشروهم برحمة الله إن هم آمنوا وأطاعوا ، ولينذروهم من غضب الله إن هم كفروا وعصوا .
ما هي أهمية الإيمان بجميع الرسل ؟
إذا آمن الناس بجميع المرسلين ، سهُلَ تفاهمهم على ما يحدث بينهم من خلاف .
موجبات إرسال الرسل ( المقتضيات ، الأدلة العقلية وصدق الرسالات ) :
1- اقتضت ربوبية الله تعالى ورحمته ، إرسال الرسل إلى الناس ، ليعرفوهم بالله تعالى ، ويرشدوهم إلى ما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة .
2- لما كان الهدف من خلق الإنسان عبادة الله ، أرسل الله تعالى رسله إلى الناس ليعلموهم كيفية عبادته كما يريد الله .
3- إن كون الثواب والعقاب مرتبين على الطاعة والمعصية ، أمر يقتضي أرسال الرسل ، لئلا يكون للناس على الله حجة .
أذكر الأدلة التي تثبت صدق الرسالات .
الأدلة النقلية :
1- القرآن الكريم ، فمن يؤمن بأن القرآن كتاب الله تعالى ، لزمه الإيمان برسل الله جميعا .
2- السنة النبوية . قوله صلى الله عليه وسلم : ( مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى دارا ، فأكملها وأحسنها ، إلا موضع لبنة ، فكان من دخلها فنظر إليها قال : ما أحسنها إلا موضع هذه اللبنة فأنا موضع اللبنة ، ختم بي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ) .
الدليل العقلي :
لا يعقل أن يخلق الله الناس ويتركهم بلا رسل يدعونهم إلى سبل الخير والرشاد ، ولا أنبياء يفتونهم ويكونون فيهم مثال الصلاح والتقوى . قال الله تعالى : ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) . ( ولكل قوم هاد ) .
لماذا أرسل الله الرسل ؟ ( موجبات الرسالات )
1- أرسل الله تعالى الرسل إلى الناس لتعريفهم بربهم وإرشادهم إلى ما فيه كمالهم الإنساني وسعادتهم في الدنيا والآخرة .
2 - تعليم الناس وإرشادهم إلى كيفية عبادة الله كما شرع الله .
3 - لكي لا يكون للناس على الله تعالى حجة .
ما معنى ( العصمة ) ، وما معنى ( الأمانة ) ؟
العصمة : حفظ الله تعالى للنبي من الوقوع في المعاصي والذنوب ، مع استحالة وقوعه فيها .
الأمانة : حفظ الله للمكلف ( المسلم ، البالغ ، العاقل ) من عباده بالتبليغ عن التلبس بمنهي عنه .
وعليه فإن الأمانة والعصمة بمعنى واحد .
ما المقصود بعصمة الرسل ؟
خص الله تعالى الرسل بمواهب عقلية وروحية ، واصطفاهم لتلقي الوحي من عنده ، وتولى تهذيبهم، وحفظهم من الوقوع في المعاصي والمنكرات ، وحال بينهم وبين المحرمات : كالكذب والخيانة والكتمان ، ليكونوا أسوة حسنة للناس ، وإنهم لا يتركون واجبا ، ولا يقترفون ما يتنافى مع الخلق الكريم .
ما المقصود بالأمانة ؟
هي حفظ الله تعالى ظواهر الأنبياء والرسل والمكلفين من عباده من التلبس بمنهي عنه ، كالزنا ، والكذب ، وشرب الخمر ونحو ذلك . وحفظ بواطنهم من الصفات الذميمة ، كالحسد ، والكبر ، والرياء ، ونحو ذلك .
هل تختلف الأمانة عن العصمة ؟
الناظر في معناهما يجد أنهما بمعنى واحد ، كلاهما الحفظ من الوقوع في المحرمات ومن التخلق بالصفات الذميمة .
الواجب في حق الرسل :
الرسول بشر ، اصطفاه الله تعالى ، واختصه بالوحي وأمره بتبليغه ، وكل رسول يتصف بالإضافة إلى ذلك بأمور أربعة ، هي :
1- الصدق في القول ، والفعل ، وفيما أخبروا به عن الله تعالى . ويستحيل في حقهم الكذب .
2- الأمانة ، وهي : حفظهم من التلبس بمنهي عنه . ويستحيل في حقهم الخيانة .
3- التبليغ ، وهو : إعلام الناس بما أمروا أن يبلغوه لهم . ويستحيل في حقهم كتمان شيء منه .
4- الفطانة ، وهي : التيقظ ، والذكاء ، وقوة الحجة . ويستحيل في حقهم البلادة .
ما معنى الإيمان بالرسل ؟
هو التصديق بأن الله تعالى ، اصطفى من عباده رجالا ، أوحى إليهم شرائع ، وخصهم بمزايا حميدة ، كالصدق والأمانة والتبليغ والفطانة ، وعصمهم عن التلبس بمنهي عنه ، كالزنا وشرب الخمر والكذب ، وأيدهم بالمعجزات الدالة على صدق دعواهم ، وأن ما جاءوا به هو من عند الله تعالى ، وأنه تعالى بعثهم لإرشاد الناس إلى عبادته وإقامة دينه .
من هم أولوا العزم من الرسل ؟ لماذا سموا بأولي العزم ؟ ولماذا خصهم الله بالذكر دون غيرهم من الرسل ؟ وما هو الميثاق الذي أخذه الله تعالى منهم ؟
أولوا العزم : هم أصحاب القوة والثبات والصبر من الرسل ، ذكرهم الله تعالى بأسمائهم في القرآن الكريم ، بقوله تعالى : (وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ) .
فهم : نوح ، إبراهيم ، موسى ، عيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام .
سموا بذلك : لأنهم صبروا على أذى أقوامهم ، وثبتوا على الاستمرار بالدعوة إلى الله تعالى ، وكان صبرهم وثباتهم مميزا .
وقد خصهم الله تعالى بالذكر دون غيرهم من الرسل لشهرتهم .
ومعنى الميثاق في الآية : العهد على تبليغ الرسالة والدعوة إلى الدين القويم . وقوله تعالى غليظا ، يعني : عظيم الشأن ومؤكدا باليمين .
المعجزات
ما هي المعجزة ؟ واذكر معجزات كل من : موسى ، عيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام ، ثم اذكر طبيعة معجزات كل نبي .
المعجزة في اللغة مأخوذة من الإعجاز . وهو الإعياء والتقصير .وحقيقته : إثبات العجز من الغير .
وأما المعجزة في الاصطلاح : أمر خارق للعادة ، مقرون بالتحدي ، سالم عن المعارضة ، موافق لدعوى النبي يظهره الله تعالى على يد النبي ، ليكون دليلا على صدق دعواه .
وأما معجزات الرسل وطبيعتها، فهو كما يظهر في الجدول التالي:
الرسول المعجزة / ات طبيعة المعجزة باتفاقها مع العصر
موسى العصا ، اليد بيضاء تخرج من غير سوء ، انفلاق البحر . هي موافقة لزمن كثر فيه السحرة وشاع السحر
عيسى إبراء الأكمه والأبرص ، إحياء الموتى هي موافقة لعصر شاع فيه الطب وظهرت مهارة الأطباء .
محمد القرآن الكريم هي موافقة لعصر اشتهر العرب فيه في البلاغة والفصاحة والبيان .
ما معنى جوامع الكلم ؟ هات مثالا .
هي الألفاظ القليلة ، التي تجمع المعاني الكثيرة ، مثل ، قوله تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) . ( إنما الأعمال بالنيات ) .