منتدى الابداع - برج أخريص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ابداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  شرح الأصول الثلاثة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 273
تاريخ التسجيل : 14/07/2010

          شرح الأصول الثلاثة  Empty
مُساهمةموضوع: شرح الأصول الثلاثة              شرح الأصول الثلاثة  I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 25, 2010 4:04 am




بسم الله
الرحمن الرحيم




ترجمة مؤلف كتاب
(الأصول الثلاثة)




شيخ محمد بن عبد الوهاب .رحمه الله
,


·
نسبه :


هو شيخ الإسلام محمد بن عبد
الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد


بن محمد بن مشرف بن عمر من
بني تميم


·
مولده


ولد
هذا العالم في بلدة العيينة سنة 1115هجرية في بيت علم وشرف ودين ,فأبوه عالم كبير


وجده سليمان عالم نجد في زمانه


·
نشأته


حفظ القرآن قبل بلوغ عشر سنين
ودرس في الفقه حتى نال حظا وافرا وكان موضع الإعجاب


من ولده لقوة حفظه وكان كثير
المطالعة في كتب التفاسير والحديث وجد في طلب العلم ليلا ونهارا


فكان يحفظ المتون العلمية في
شتى الفنون ورحل في طلب العلم في ضواحي نجد وفي مكة وقرأ


علي علمائها ثم رحل إلي المدين
المنورة فقرأ علي علمائها ومنهم العلامة الشيخ عبدا لله بن إبراهيم


الشمري كما قرأ على إبانه
الفرضي الشهير إبراهيم الشمري مؤلف العذب الفائض في شرح ألفية الفرائض وعرفاه
بالمحدث الشهير محمد حياة السندي فقرأ عليه
في علم الحديث ورجاله وأجازه


بالأمهات وكان الشيخ محمد بن عبد
الوهاب رحمه الله تعالي قد وهبه الله فهما ثاقبا وذكاء مفرطا


وأكب علي المطالعة والبحث
والتأليف وكان يثبت مايمر عليه من الفوائد أثناء القراءة و البحث


وكان لايسأم من الكتابة وقد خط
كتبا كثيرة من مؤلفات ابن تيمية وبن القيم رحمهما الله ولتزال بعض المخطوطات الثمينة بقلمه السيال موجود بالمتحف . ولم توفي والده
سنة 1153ه.أخذا يعلن جهرا بالدعوة السلفية إلي توحيد الله وإنكار المنكر ويهاجم
المبتدع أهل الأوثان والأصنام وقد شد أزره الولاة من أل سعود وقويت شوكته وذاع
خيره


·
مؤلفاته


وله
رحمه الله تعالي مؤلفات نافعة نذكر منها:


1.
كتاب التوحيد


2.
كتاب (كشف الشبهات )


3.
كتاب الكبائر


4.
كتاب ثلاثة الأصول


5.
كتاب مختصر الإنصاف والشرح
الكبير


6.
كتاب مختصر زاد المعاد


7.
وله فتاوى ورسائل جمعت باسم
مجموعة مؤلفات الإمام محمد بن عبد الوهاب تحت إشراف جامعة الأمام محمد بن سعود .


·
وفاته


توفي رحمه الله تعالي عام
1206ه.فرحمه الله رحمة واسعة وجزاه عنا الإسلام والمسلمين خير الجزاء إنه سميع
مجيب و الحمد لله رب العالمين وصلي الله وسلم علي نبينا محمد وعلي أله وصحبه
أجمعين


بقلم
الفقير إلي الله تعالي : فهد بن ناصر بن إبراهيم السليماني







ترجمة الشارح


فضيلة الشيخ محمد بن صالح
العثيمين



حفظه الله تعالي





·
نسبه


هو أبو عبد الله محمد بن صالح
بن محمدين عثيمين الوهيبي التميمي


·
مـــولده



ولدفي مدينة عنيزة في السابع و
العشرين من شهر رمضان المبارك عام1347ه


·
نشــــــــــأته


قرأ القرآن الكريم علي جده من
جهة أمه عبد الرحمان بن سليمان آل دامغ رحمه الله فحفظه


ثم اتجها إلي طلب العلم فتعلم
الخط والحساب وبعض فنون الآداب وكان الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله قد أقام
اثنين من طلبة العلم عنده ليدرسا الطلبة الصغار أحدهما الشيخ علي الصالحي


و الثاني الشيخ محمد بن عبد
العزيز المطوع رحمه الله قرأ عليه مختصر العقيدة الوسطية


للشيخ عبد الرحمن السعدي ومنهاج
السالكين في الفقه للشيخ عبد الرحمن أيضا والأجرومية و الألفية


وقرأ علي الشيخ عبد الرحمن بن
علي بن عودان في الفرائض و الفقه


وقرأ علي الشيخ عبد الرحمن بن
ناصر السعدي الذي يعتبر شيخه الأول


حيث لازمه وقرأ عليه التوحيد و
التفسير و الحديث و الفقه و أصول الفقه والفرائض ومصطلح الحديث و النحو والصرف.
وكانت لفضيلة الشيخ منزلة عظيمة عند شيخه رحمه الله فعندما انتقل


والد الشيخ محمد رحمه الله إلي
الرياض إبان أول تطوره رغب في أن ينتقل معه ولده –الشيخ حفظه الله –فكتب له الشيخ
عبد الرحمن السعدي رحمه الله (إن هذا لايمكن نريد محمدا أن يمكث هنا حتى
يستفيد) ويقول فضيلة الشيح حفظه الله إنني
تأثرت به كثيرا في طريقة التدريس وعرض العلم وتقريبه للطلبة بالأمثلة و المعاني
وكذالك أيضا تأثرت به من ناحية الأخلاق لأن الشيخ عبد الرحمن رحمه الله كان من
جانب كبير من الأخلاق الفاضلة وكان رحمه الله علي قدر كبير في العلم والعبادة


وكان يمازج الصغير ويضحك إلي الكبير.وهو
من أحسن من رأيت أخلاقا


·
قرأ علي سماحة الشيخ عبد العزيز
بن باز حيث يعتبر شيخه الثاني فبتدأعليه
قرأت صحيح البخاري


وبعض رسائل شيخ الإسلام ابن
تيمية وبعض الكتب الفقهية


يقول الشيخ تأثرت بالشيخ عبد
العزيز بن باز حفظه الله من جهة العناية بالحديث.وتأثرت به من جهة الأخلاق أيضا
وبسط نفسه للناس


·
في عام 1371ه.جلس لتدريس في
الجامع ولما فتحت المعاهد العلمية في الرياض التحق بها عام 1372ه.يقول الشيخ حفظه
الله دخلت المعهد العلمي من السنة الثانية و التحقت به بمشورة من الشيخ علي
الصالحي وبعد أن استأذنت من الشيخ عبد الرحمن السعدي عليه رحمة الله .وكان المعهد
العلمي في ذالك الوقت ينقسم إلي قسمين خاص وعام .فكنت في القسم الخاص .وكان في
ذالك الوقت أيضا من شاء أن يقفز -كما يعبرون – بمعني أنه يدرس السنة المستقبلة له
في أثناء الإجازة ثم يختبرها في أول العام الثاني , فإذا نجح انتقل إلي السنة التي
بعدها وبهذا اختصرت الزمن


·
وبعد سنتين تخرج وعين مدرسا في
معهد عنيزة العلمي مع مواصلة الدراسة انتسابا في كلية الشريعة ومواصلة طلب العلم
علي يد الشيخ عبد الرحمن السعدي


·
ولما توفي فضيلة الشيخ عبد
الرحمن السعدي رحمه الله تولى إمامة الجامع الكبيربعنيزة والتدريس في مكتبة
عنيزةالوطنية بالإضافة إلي التدريس في المعهد العلمي ثم نتقل إلي التدريس في كليتي
الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الأمام محمدين سعود الإسلامية بالقصيم حتي الآن


بالإضافة إلي عضوية هيئة كبار
العلماء بالمملكة العربية السعودية.ولفضيلة الشيخ حفظه الله نشاط كبير في الدعوة إلي الله عز وجل
وتبصير الدعاة في كل مكان وله جهود مشكورة في هذا المجال


·
و الجدير بالذكر أن سماحة الشيخ
محمد بن إبراهيم رحمه الله قد عرض بل ألح علي فضيلة الشيخ في تولي القضاء.بل أصدر
قراره بتعيينه حفظه الله تعالي رئيسا للمحكمة الشرعية بالإحساء فطلب منه الإعفاء
.وبعد مرجعات واتصال شخصي من فضيلة الشيخ رحمه الله تعالي بإعفاء من منصب القضاء


·
مؤلفاته


له حفظه الله تعالي مؤلفات كثيرة
تبلغ 40مابين كتاب ورسالة وسوف تجمع إنشاء الله في مجموع الفتاوى والرسائل. بداية الشرح





بســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم
الله
...................





1.
ابتدأ المؤلف رحمه الله كتابه
بالبسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل فإنه مبدوء بالبسملة .وتباعا لحديث (كل أمر ذي بال لايبدأفيه ببسم الله فهو أبتر )واقتداء
برسول الله صلي الله عليه وسلم فإنه يبدأ كتبه بالبسملة .



الجار والمجرور متعلق بمحذوف
فعل مؤخر مناسب للمقام تقديره بسم الله أكتب أو أصنف.



وقدرناه فعل لأن الأصل في العمل
الأفعال.



وقدرناه مؤخرا لفائدتين :


الأولى :التبرك بالبداءة
باسم الله سبحانه وتعالى.



الثانية:إفادة الحصر لأن
تقديم المتعلق يفيد الحصر.



وقدرناه مناسبا لأنه أدل علي
المراد فلو قلنا مثلا عندما نريد أن نقرأ كتابا بسم الله نبتدئ مايدري بماذا نبتدئ
،لكن بسم الله اقرأ يكون أدل علي المراد الذي أبتدئ به.



2.
الله علم علي الباري جل وعلي
وهو الاسم الذي تتبعه جميع السماء حتى أنه في



قوله تعالي (الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ
الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ
الْحَمِيدِ{1} اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيد
الرحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
الرحيم اعلم




لانقول
إن لفظ الجلالة الله صفة بل نقول هي عطف بيان لئلا يكون لفظ الجلالة تابعا تبعية



النعت
للمنعوت



1. الرحمن اسم من
الأسماء المختصة بالله عزوجل لايطلق علي غيره و الرحمن معناه المتصف بالرحمة الواسعة .



2. الرحيم يطلق علي الله عزوجل وعلي غيره ،ومعناه
ذو الرحمة الواصلة ،فالرحمن ذو الرحمة الواسعة ،والرحيم ذو الرحمة الواصلة فإذا
جمعا صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلي من يشاء من عباده كما قال الله تعالي
) يُعَذِّبُُ مَن
يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ{21}) العنكبوت



3. العلم هو إدراك الشيء علي ماهو
عليه إدراكا جازما .ومراتب الإدراك ست :



الأول :العلم هو إدراك الشئ
علي ماهو عليه إدراكا جازما .



الثانية:الجهل البسيط وهو
عدم الإدراك بالكلية.



الثالث: الجهل المركب وهو
إدراك الشئ علي وجه يخالف ماهو عليه .



الرابعة: الوهم وهو إدراك
الشيء مع احتمال ضد راجح.



الخامسة:الشك وهو إدراك
الشيء مع احتمال مساو. و العلم ينقسم إلي قسمين:ضروري ونضري.



فالضروري مايكون إدراك المعلوم
فيه ضروريا بحيث يضطر إليه من غير نظرو استدلال كالعلم بأن النار حارة مثلا .



والنظري يحتاج إلي نظر واستدلال
كالعلم بوجوب النية في الوضوء..






رحمك
الله أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل ، الأولي: العلم . وهو معرفة الله......






1. رحمك الله أفاض عليك من رحمته
التي تحصل بها علي مطلوبك وتنحو من محذورك ،فالمعني غفر الله لك مامضى من ذنوبك ،ووفقك وعصمك فيما
يستقبل منها هذا إذا أفردت الرحمة ،أما إذا قرنت بالغفرة لما مضي من الذنوب
،والرحمة والمغفرة للخير و السلامة من الذنوب في المستقبل.



وصنيع المؤلف رحمه الله تعالي
يدل علي عنايته وشفقته بالمخاطب وقصد الخير له..



2. هذه المسائل التي ذكرها المؤلف رحمه الله تعالي تشمل الدين كله فهي جديرة بالعناية
لعظم



نفعها


3.
أي معرفة الله عزوجل بالقلب معرفة
تستلزم قبول ماشرعه والإذعان و الانقياد له ،وتحكيم



شريعتها لتي جاء بها رسوله
محمد صلي الله عليه وسلم ،ويتعرف العبد
علي ربه بالنظر في الآيات الشرعية في كتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلي الله عليه
وسلم ، والنظر في الآيات الكونية التي هي المخلوقات ،فإن الإنسان كلما نظر في تلك الآيات
ازداد علما بخالقه ومعبوده



قال الله عزوجل: (
وفي الأرض ءايت للموقنين.وفي أنفسكم أفلا تبصرون )
الذاريات






(1)ومعرفة
نبيه، (2)ومعرفة دين الإســــــــــــــــــــــــــلام...........






1.
أي معرفة رسوله محمد صلي الله عليه وسلم المعرفة التي تستلزم
قبول ماجاء به من الهدى



ودين الحق ،وتصديقه فيما أمر ، واجتناب
مانهى عنه وزجر ،وتحكيم شريعته و الرضا بحكمه



قال الله عزوجل: {فَلاَ
وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ
لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ



حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ
تَسْلِيماً }النساء65
وقال تعالي:
{إِنَّمَا
كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا



إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ
بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
}النور 51
. وقال


تعالي: { فَإِن
تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ



ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59.
وقال عزوجل : {
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ
أَمْرِهِ أَن



تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63 .
قال الأمام أحمد رحمه اللهSad(أتدري ماالفتنة ؟


الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض
قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك ))



2.
قوله
معرفة دين الإسلام: الإسلام العام هو التعبد لله بما شرع منذ أن أرسل الله الرسل
إلي أن



تقوم الساعة كما ذكر عزوجل ذالك في آيات
كثيرة تدل علي ان الشرائع السابقة كلها إسلام لله



عزوجل :قال الله تعالي عن إبراهيم : {رَبَّنَا
وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ}



البقرة128.. والإسلام بالمعني الخاص بعد بعثة النبي صلي
الله عليه وسلم . يختص بما بعث



به محمد صلي الله عليه وسلم . لأن مابعث به
النبي صلي الله عليه وسلم .نسخ جميع الأديان



السابقة فصار من اتبعه مسلما ومن خالفه ليس بمسلم،
فأتباع الرسل مسلمون في زمن رسلهم



فاليهود مسلمون في زمن موسى صلي الله عليه وسلم،
والنصارى مسلمون في زمن عيسى



صلي الله عليه وسلم .وأما حين بعث النبي محمد
صلي الله عليه وسلم .فكفرو به فليسوا



بمسلمين. وهذا الدين الإسلام هو الدين
المقبول عند الله النافع لصاحبه قال الله عزوجل :



{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ }آل عمران19





وقال: {وَمَن
يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ
مِنَ الْخَاسِرِينَ }آل عمران85.



وهذا
الإسلام هو الإسلام الذي امتن الله به علي محمد صلي الله عليه وسلم وأمته،قال الله



تعالي: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً{مُّحَمَّدٌ
رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُالمائدة3






بالأدلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
(1)






1. قوله: بالأدلة جميع دليل وهو مايرشد إلي المطلوب ، والأدلة
علي معرفة ذلك سمعية ، وعقلية ،



فالسمعية ماثبت بالوحي وهو
الكتاب والسنة ، والعقلية ماثبت بالنضر و التأمل ، وقد أكثر الله



عزوجل من ذكر هذا النوع في كتابه فكم من أية
قال الله فيها ومن آياته كذا وكذا وهكذا يكون



سياق الأدلة العقلية الدالة علي الله تعالي
..



وأما معرفة النبي صلي الله عليه وسلم.
بالأدلة السمعية فمثل قوله تعالي : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ



وَالَّذِينَ مَعَهُ }الفتح29 .. وقوله: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن
قَبْلِهِ الرُّسُلُ}آل عمران144



بالأدلة العقلية بالنظر والتأمل فيما أتى به
من الآيات البينان التي أعظمها كتاب الله عزوجل



المشتمل علي الأخبار الصادقة النافعة و
الأحكام المصلح العادلة ، وماجرى علي يديه من خوارق



العادات ، وما أخبر به من أمور الغيب التي
لاتصدر إلا عن وحي والتي صدقها مواق






(1) الثانية العمل به
.(2)الثالثة الدعــــــــــــــــــــــــــــــوة إليه












1. قوله العمل به أي العمل بما تقتضيه هذه المعرفة من الأيمان بالله
والقيام بطاعته بامتثال أوامره



واجتناب نواهيه من العبادات الخاصة ،
والعبادات المتعدية ، فالعبادات الخاصة مثل الصلاة ، و



الصوم، و الحج، والعبادات المتعدية كالأمر
بالمعروف والنهي عني المنكر، والجهاد في سبيل الله



وما أشبه ذالك ..و العمل في الحقيقة هو ثمرة العلم،
فمن عمل بلا علم فقد شابه النصارى ومن



علم ولم يعمل فقد شابه اليهود


2. أي الدعوة إلي ماجاء
به الرسول صلي الله عليه وسلم من شريعة الله الله تعالي علي مراتبها



الثلاث أو الأربع التي ذكرها الله عزوجل في
قوله {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ
وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ



وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ}النحل125
. والرابعة قوله{وَلَا
تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا



الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}العنكبوت46..


ولابد لهذه الدعوة من علم بشريعة الله عزوجل حتى
تكون الدعوة عن علم وبصيرة .لقوله تعالي



{قُلْ هَـذِهِ
سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي
وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }



يوسف108. والبصيرة تكون فيما يدعو إليه بأن
يكون الداعية عالما بالحكم الشرعي، وفي كيفية



الدعوة، وفي حال المدعو وحالات الدعوة كثيرة منها:الدعوة
إلي الله تعالي بالخطابة، وإلقاء



المحاضرات، ومنها الدعوة إلي الله بالمقالات،
ومنه الدعوة إلي الله بحلقات العلم، ومنها الدعوة



إلي الله بالتأليف ونشر الدين عن طريق التأليف،
ومنها الدعوة إلي الله في المجالس الخاصة فإذا



جلس الإنسان في مجلس في دعوة مثلا فهذا مجال
لدعوة إلي الله عزوجل ولكن ينبغي أن تكون



علي وجه لاملل فيه ولا إثقال ،ويحصل هذا بأن
يعرض الداعية مسالة علمية علي الجالسين ثم



تبتدئ المناقشة ومعلوم أن المناقشة و السؤل و
الجواب له دور كبير في فهم ماأنزل الله علي رسوله



وتفهيمه، وقد يكون أكثر فعالية من ألقاء خطبة أو
محاضرة إلقاء مرسلا كما هو معلوم.



و الدعوة إلي الله عزوجل هي وضيفة الرسل عليهم
الصلاة و السلام وطريقة من تبعهم بإحسان



فإذا عرف الإنسان معبوده ،ونبيه ،ودينه ،ومن
الله عليه بالتوفيق لذالك فإن عليه السعي في إنقاذا



إخوانه بدعوتهم إلي الله عزوجل وليبشر بالخير ،قال النبي صلي الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب


رضي الله عنه يوم خيبرSad(أنفذ
علي رسلك حتى تنزل بساحتهم ،ثم أعدهم إلي الإسلام ،وأخبرهم بما



يجب عليهم من حق الله تعالي فيه ،فوالله لأن
يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ))



ويقول صلي الله
عيه وسلم فيما رواه مسلم
((من دعا إلي هدى كان له
من الأجر مثل أجور من تبعه



لاينقص ذالك من أجورهم شيء ،ومن دعا إلي ضلالة
كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لاينقص



ذالك من آثامهم شيئا )) وقال صلي الله عليه وسلم فيما رواه مسلم أيضا ((من دل علي خير فله مثل


فاعله))








الرابعة الصــــــــــــــــــــــبر
علي الأذى فيه









1. الصبر حبس النفس علي طاعة
الله ،وحبسها عن معصية الله ،وحبسها عن التسخط من أقدار الله



فيحبس النفس في التسخط والتضجر والملل ،ويكون
دائما نشيطا في الدعوة إلي دين الله وإن



أوذي ،لأن أذية الداعين إلي الخير من طبيعة
البشر إلا من هدى الله قال الله تعالي لنبيه صلي الله



عليه وسلم {وَلَقَدْ
كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ
حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَاالْمُرْسَلِينَ



}الأنعام34 وكلبا قويت الأذية قرب النصر،
وليس النصر مختصا بأن ينصر الإنسان في حياته ويرى



أثر دعوته قد تحقق بل النصر يكون ولو بعد موته
بأن يجعل الله في قلوب الخلق قبولا لما دعا إليه



وأخذا به وتمسكا به فإن هذا يعتبر نصرا لهذا
الداعية وإن كان ميتا، فعلي الداعية أن يكون صابرا



علي دعوته مستمرا فيها ،صابرا علي مايدعو إليه
من دين الله عزوجل ،صابر علي مايعترض



دعوته ،صابرا علي ما يعترضه هو من الأذى،وهاهم
الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أذو بالقول



والفعل قال الله تعالي{كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا
سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ }الذاريات52



وقال عزوجل{وَكَذَلِكَ
جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ الْمُجْرِمِينَ }الفرقان31
ولاكن علي الداعية أن يقابل



ذالك بالصبر ونظر إلي قولي الله عزوجل لرسوله
صلي الله عليه وسلم {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ



تَنزِيلاً }الإنسان23










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://creation-bordj.yoo7.com
 
شرح الأصول الثلاثة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الابداع - برج أخريص :: منتدى الكتاب الاسلامي-
انتقل الى: